احببتك حتى الجنون

شئت ان ابدد عني شجوني داعيا اياي الصبر والسلوان ..ولابد للامل من ضياء يجلو عنه الفحمة .وقلت متاففا مغتاظا واي عذر لك احببتك حتى الجنون مع يقيني اني دونك ثروة محتدا او اني لست اهلا لك .ولما شئت النكوص لا عن ملل بل عن ايمان بكوني غير ذلك الخليق بك وابت علي التراجع حين قلت-- حدثت بامرك ابي وليس يمانع في ان يزفني اليك اذا استطعت ان تحشد بفض المال لئلا يقال اني رضيت بفتى معدم--فكانك وانت تصارحيني بهذه القولة رفعتيني الى النعيم الاوفى. واندفعت في العمل لا ابالي المحنة والمشقة واسهر الليل كي ازيد من مرتبي وابحث في مكان ااخر عن عمل ااخر الا ان اجهادي قهر عزيمتي رغم انني بلغت ما اطمع فيه من ذخر فاكرهتك على حبس دموعك...
فاستهان قلبي بهذا العهد السيد على حطام من خزف ..وقلت بياس المكدود**دعي عنك التلهي بالمحال ايتها الانيسة فانت تجهلين المصير..بل اجهلين والدك انه لمن هؤلاء الاغنياء المنتفخين مادة يمشي في الناس وكانه سيدهم فيريد من جميع من حوله ان ينحنوا له .يريد ان يخروا عند قدميه ساجدين...وما ابصره الا كرهت البشر..وخصوصا ذوي الغنى .عاى انني احببتك ولا يد للمحب في هواه..واضطررت باسم هذا الحب الغازي ان استجيب الى المبتغى وهو انت ..انت فكافحت الفقر بمطلق وسعي...العسر واليسر اعتلجا بداخلي فارديا بي وبحبي الى الامتنان ولا شئ غير الامتنان والويل ثم الويل لمن يسقط مثلي تحت رحاهما سيجمع بيننا الحب ياصديقتي ..
فهتف بداخلي شيئا قانطا مما نعلله من سراب .
وكيف.....هل من يستطيع القبض على الريح
هل من يقوى على الجمع بين الماء والنار
لا تحفل بممانعة فليس لمن احبت حبا اثيلا ان تنفر عن هواها حتى اذا قادها الى المنية وتابعت كلماتك لو لم يقع مني هذا الحب موقع الشغف الركين لتفاديت من دعوتك الى اجهاد نفسك في الكسب كي تظفر بعطف والدي....
وما كلفني ان اكتب اليك في امري مع رهيف تاثري بصدود والدك .الا انني رايت من المفروض علي ازاء ما لاح لي من كاسف شجوي ان اخاطبك من تلقاء نفسي بما اعاني طالبا منك اسعافي وانقاذ شبابي ملا روحي الاخلاص من براثن الحب الخطاف واذا مت لطفت بي العناية واموت مبتهج النفس لامسحوق الامل مرتابا بصدق الاشواق ..فاذا كنت تحنين علي فتعالي الي في بؤرة االامي وضمدي جراح قلبي لبنزيف والا فسهلي الي بتحبير رسالة منك تقنعني بانني مازلت في بحبوحة ضميرك وبها احيا لك